🕰️ من فك الارتباط 2005 إلى لعبة الأسرى 2025 – رواية استراتيجية غير معلنة
✍️ تحليل يربط الماضي بالحاضر… ويكشف ما لا يُقال علنًا
📖 ملاحظة الكاتب:
هذا ليس مقالًا سياسيًا تقليديًا… بل رواية نابعة من الملاحظة، والخسارة، والتحليل. أنا فلسطيني من غزة، فقدت كل شيء في هذه الحرب، وكتبت هذا التحليل من قلب الرماد. ما ستقرؤه مبني على تصريحات على مدار سنوات، وسلوكيات سياسية، وتطورات ميدانية بعد السابع من أكتوبر.
بدأت أسئلتي يوم أدركت أن كل شيء بدا منسقًا بشكل مريب:
- لماذا تم السماح لمقاتلي حماس باختراق الحدود بسهولة؟
- لماذا تأخر رد الجيش الإسرائيلي 6 ساعات؟
- لماذا جاءت حاملة طائرات أمريكية بعد يومين فقط من الهجوم؟
- ولماذا كل قرار تتخذه حماس يبدو وكأنه يصب في مصلحة إسرائيل؟
فلنفتح هذا الملف… من تحذيرات نتنياهو في 2005 إلى حرب 2025.
🕰️ الفصل الأول: فك الارتباط – البذرة التي زرعت النار (2005–2006)
في أغسطس 2005، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي أريئيل شارون تنفيذ خطة “فك الارتباط” من غزة، والتي نصّت على إخلاء 21 مستوطنة وسحب قوات الجيش بالكامل من القطاع، من طرف واحد وبدون أي اتفاق مع السلطة الفلسطينية.
📌 شارون برّر القرار قائلًا:
“لا يمكن لإسرائيل أن تبقى للأبد في غزة… الوجود هناك لا يخدم مصالحنا.”
“فك الارتباط هو عمل من طرف واحد، لكنه يضمن مستقبل إسرائيل كدولة يهودية ديمقراطية.”
لكن ما كان يبدو كـ”خطوة نحو السلام”، اعتبره كثيرون، وعلى رأسهم بنيامين نتنياهو، كارثة أمنية محتملة.
🧾 نتنياهو، الذي كان يشغل منصب وزير المالية، قدّم استقالته في مشهد درامي، وقال حينها:
“هذا الانسحاب هو مكافأة للإرهاب… غزة ستتحول إلى قاعدة تهدد تل أبيب.”
“أرفض أن أكون شريكًا في قرار يُعرّض أمن الدولة للخطر.”
🔻 رد حماس على الانسحاب لم يتأخر، حيث اعتبرته:
“نصرًا تاريخيًا للمقاومة المسلحة.”
“الانسحاب انتصارٌ من دون مفاوضات… وبرهان على أن المقاومة هي الطريق.”
وفي هذا المناخ المتوتر، جاءت انتخابات 2006 لتمنح حماس فوزًا ساحقًا، تبعه حسم عسكري في عام 2007، سيطرت بموجبه على القطاع بشكل كامل.
وهكذا، من وجهة نظر نتنياهو، لم يكن ما حدث فوضى سياسية فحسب… بل تحققًا مرعبًا لنبوءته.
🔍 بدأت تتبلور في ذهنه عقيدة جديدة:
“غزة تحت حكم حماس ستكون مصدرًا دائمًا للتهديد، لكنها ستكون أيضًا الذريعة الذهبية لتنفيذ استراتيجية كبرى… لاحقًا.”
🎭 الفصل الثاني: إدارة الانقسام – استراتيجية تقوية العدو
بعد سيطرة حركة حماس على قطاع غزة في عام 2007، لم تتبنَّ إسرائيل سياسة القضاء على الحركة بشكل نهائي، بل سارت في اتجاه مغاير تمامًا.
💡 الهدف لم يكن إنهاء حكم حماس… بل هندسته.
تُظهر سنوات ما بعد الانقسام أن إسرائيل اختارت “إبقاء حماس قوية بما يكفي لحكم غزة، وضعيفة بما يكفي لعدم تهديدها بشكل وجودي.”
هذه المفارقة لم تكن ارتجالًا… بل استراتيجية محسوبة، عُرفت لاحقًا في الأوساط السياسية الإسرائيلية باسم:
🧩 “إدارة الانقسام” أو “الاحتواء المتحكم فيه”
Conflict Management / Controlled Containment
📌 أمثلة مباشرة على هذه السياسة:
• 🏦 دعم غير مباشر للأموال القطرية:
سمحت إسرائيل بمرور أكثر من مليار دولار من التمويل القطري إلى غزة بين 2018 و2021، وفقًا لتحقيقات نشرتها هآرتس.
• 👷♂️ تصاريح عمل بالآلاف:
منحت تل أبيب أكثر من 20,000 تصريح عمل لعمال غزة للدخول إلى إسرائيل، رغم التوترات الأمنية.
• 🗣️ تصريحات رسمية تؤكد الاستراتيجية:
قال وزير الدفاع الأسبق أفيغدور ليبرمان في 2019:
“حماس أفضل من الفوضى. فلتدير غزة.”
هذه الإجراءات لم تكن تهدف لتحسين الوضع الإنساني — بل لضمان استمرار الانقسام بين الضفة وغزة، وتعميق الانفصال الجغرافي والسياسي، وبالتالي إضعاف القضية الفلسطينية ككل.
🎯 الرسالة الضمنية: وجود كيان منفصل في غزة تحت حكم حماس يُضعف فكرة الدولة الفلسطينية الموحدة، ويمنح إسرائيل ذريعة دائمة لأي تصعيد مستقبلي تحت شعار “محاربة الإرهاب”.
🧠 الفصل الثالث: الحرب النفسية – صناعة عدو لا يُغفر له
لم تكتفِ إسرائيل بالمواجهة العسكرية مع حماس، بل شنّت حربًا إعلامية واستخباراتية طويلة الأمد هدفها الرئيسي: “شيطنة” العدو وجعله غير قابل للتبرير أو التفهم.
🎯 الهدف لم يكن فقط تسويغ الحرب… بل ضمان أن يكون العدو في نظر العالم خارجًا عن الإنسانية.
🔍 على مدى سنوات، روّجت إسرائيل عبر وسائل إعلامها الرسمية والدولية ومراكز الأبحاث رسائل متكررة:
• “حماس تستخدم المدنيين كدروع بشرية.”
• “تُجند الأطفال وتدربهم على القتال.”
• “تحكم غزة بالخوف، والاعتقالات، والعنف الداخلي.”
📢 وفي الأمم المتحدة عام 2014، قال نتنياهو صراحةً:
“كل بيت في غزة يخفي نفقًا أو سلاحًا. حماس هي داعش.”
🔎 هذه المقارنة لم تكن عبثية. فربط حماس بتنظيمات مثل داعش أو القاعدة هدفه واضح:
▪️ كسر أي تعاطف دولي
▪️ تجريم المقاومة الفلسطينية
▪️ فتح الباب لأي رد فعل إسرائيلي – مهما كان عنيفًا – باعتباره “دفاعًا عن النفس”
📊 بلغة الأرقام:
في عام 2022، ظهرت كلمة “حماس” في أكثر من 80٪ من تغطية وسائل الإعلام الغربية حول غزة، بينما لم تُذكر كلمة “حصار” سوى في أقل من 12٪ من التقارير.
هذه النسبة تكشف أن السردية التي تسيطر على الوعي العالمي هي:
“غزة = حماس = تهديد إرهابي”
وليس: “غزة = شعب محاصر منذ 17 عامًا”
🔐 الخلاصة: الحرب النفسية التي شنتها إسرائيل نجحت في نزع الطابع الإنساني عن العدو، ما جعل أي حرب مستقبلية ضد غزة مبررة مسبقًا في وعي الرأي العام العالمي.
💼 الفصل الرابع: الفخ الاقتصادي (2021–2023)
بين عامي 2021 و2023، غيّرت إسرائيل استراتيجيتها تجاه غزة، ولكن هذه المرة، لم يكن التغيير عسكريًا… بل اقتصاديًا.
📉 خفّت القيود، وبدأت إشارات “التهدئة” تظهر:
• إصدار آلاف تصاريح العمل لسكان غزة للعمل داخل إسرائيل
• فتح المعابر وتوسيع التسهيلات التجارية بشكل غير مسبوق
• تقليل الغارات الجوية و”إظهار” نية الابتعاد عن التصعيد
🎭 في الظاهر، بدت الخطوات وكأنها جزء من سياسة جديدة لضبط التوتر وربما “إعطاء فرصة للحياة”.
لكن تحت السطح، كانت إسرائيل تُنفذ خطة أكثر دهاءً:
🔍 استدراج حماس إلى وهم الاستقرار، بينما تقوم أجهزتها الأمنية بمراقبة دقيقة:
• تتبع تحركات الأنفاق
• مراقبة قدرات التصنيع العسكري داخل غزة
• تحليل نشاط الطائرات بدون طيار
• قياس دقة ونطاق الصواريخ الجديدة
وبينما اعتقدت حماس أن إسرائيل منشغلة بصراعاتها الداخلية واحتجاجاتها السياسية، كانت إسرائيل تُعد الضربة، وتنتظر اللحظة المناسبة.
💤 هكذا تم تخدير غزة — اقتصاديًا
تم تخفيف القيود فقط ليشعر الناس والمقاومة بأن الأمور تتجه نحو استقرار… لكن الهدف الحقيقي كان: إرخاء الحذر، وتجميد الجبهات، تمهيدًا لانفجار غير متوقع.
⚠️ النتيجة؟
في 7 أكتوبر 2023، استيقظت غزة — والعالم — على أكبر حرب في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بعد أشهر من التهدئة المخادعة.
🔥 الفصل الخامس: 7 أكتوبر – الانفجار المتوقع
قبل أيام فقط من الهجوم، أبلغت المخابرات المصرية إسرائيل بتحذير صريح حول “حدث أمني كبير وشيك قادم من غزة” — كما كشفت صحيفة نيويورك تايمز لاحقًا.
🇪🇬 التحذير كان واضحًا.
⚠️ لكن الرد الإسرائيلي كان… غائبًا.
ثم جاء يوم السبت، 7 أكتوبر 2023:
• 1,500 مقاتل من حماس اجتاحوا السياج الذكي — ذلك الحاجز الذي أنفقت إسرائيل عليه المليارات، وزودته بأجهزة استشعار حرارية وكاميرات ومجسات أرضية.
• الرد العسكري الإسرائيلي تأخر أكثر من 6 ساعات.
لم تصل التعزيزات، لم تُفعل الطائرات في الوقت المناسب، لم تُغلق الحدود فورًا.
🎥 النتيجة؟
العالم يشاهد، الكاميرات تسجل، والمجزرة تتوسع.
🏛️ وكأن كل شيء تم تمهيده ليُبث على الهواء.
لحظة صدمة وطنية مروعة، تُشبه في رمزيتها ما حدث في الولايات المتحدة في 11 سبتمبر 2001.
لكن كما حدث بعد 11 سبتمبر، كانت الصدمة وسيلة، لا غاية.
💡 هذه لم تكن مجرد “هفوة أمنية”…
بل اللحظة التي سمحت بانطلاق خطة أكبر — خطة تحتاج إلى مشهد درامي صادم يُغطي على كل ما سيتبعها من دمار ودم.
🚨 باختصار:
الانفجار المتوقع لم يُفاجئ من خطط له.
💣 الفصل السادس: الرد المبرمج مسبقًا
ما إن هدأ دخان الصدمة الأولى، حتى بدأ أكثر من 6,000 غارة جوية تُسقط جحيمها على غزة خلال أيام قليلة فقط.
لكن اللافت لم يكن عدد الصواريخ، بل سرعة الرد ودقته، كأن الأهداف كانت معدّة مسبقًا، ومبرمجة في قواعد البيانات:
• 🏚️ تدمير أحياء سكنية بالكامل — دفعة واحدة، بلا تحذير.
• 🏥 استهداف مباشر للمستشفيات، ومراكز الإيواء، وحتى المدارس.
• 🔥 قصف مواقع كانت تُعرف بأنها تضم أسرى إسرائيليين، بل ووقعت حوادث وثقتها صحف إسرائيلية، منها أن مروحية إسرائيلية أطلقت النار على مبنى فيه أسرى إسرائيليون في اليوم نفسه.
❗️إن كان الهدف إنقاذ الأسرى، فلماذا يتم استهدافهم؟
الجواب بسيط… لأن الأسرى لم يكونوا أولوية.
الأولوية كانت تنفيذ خطة “رد الاعتبار” بلا تأخير، وبلا عوائق… حتى لو تطلّب الأمر التضحية ببعض الجنود الإسرائيليين ضمن حسابات الحرب النفسية والتضليل الإعلامي.
🧠 الرد لم يكن ردّ فعل…
بل تفعيل خطة، معدّة سلفًا، وتنتظر فقط اللحظة المناسبة للانطلاق.
🕵️ الفصل السابع: لعبة الأسرى
في عام 2025، وبعد أشهر من المجازر، بدأ تبادل مؤقت للأسرى بين إسرائيل وحماس.
لكن بعد أسابيع، أعلنت حماس تعليق العملية بسبب استمرار القصف الإسرائيلي خلال فترات الهدنة.
🇮🇱 إسرائيل قالت: “حماس لا تريد السلام.”
لكن الواقع كان مختلفًا…
الأسرى لم يعودوا أولوية، بل أصبحوا أدوات دعائية.
يتم الحديث عنهم عندما يخدم الخطاب العام، ويتم تجاهلهم حين لا يكون هناك مكسب سياسي من ذكرهم.
❓ أسئلة لا مفر منها:
• لماذا تستمر حماس في القتال، رغم سقوط أكثر من 500 مدني يوميًا؟
• هل تقاتل لأنها محاصرة بلا خيار؟
• هل يتم تصفية المعترضين داخل القطاع؟
• هل القيادة تدرك حجم الدمار، أم تُضلل بتقارير داخلية؟
🧩 كل خطوة تتخذها حماس الآن… تبدو كما لو أنها تخدم الهدف الإسرائيلي النهائي:
إطالة الحرب، تدمير البنية التحتية، وإفراغ غزة من سكانها “بشكل غير مباشر”.
🧬 سيناريوهات استخباراتية خلف 7 أكتوبر:
تحليل ما حدث يوم الهجوم يشير إلى احتمالات استخباراتية مخيفة:
• 🎥 ثغرات مراقبة متعمدة على الحدود
• 🕵️ تسريبات مضللة لتوجيه حماس لسيناريو معين
• 🪖 أوامر تأخرت عن قصد للجيش الإسرائيلي
• 🧠 تضليل نفسي ممنهج في غرف القرار
كل ذلك يعيدنا إلى سؤال رئيسي:
هل كان ما حدث فشلًا استخباراتيًا… أم كان جزءًا من تصميم متعمد؟
⚠️ النبوءة التي تم تجاهلها
“أحيانًا، الحقيقة لا تكون مخفية… بل يتم تجاهلها.”
في 16 يونيو 2022، نشرت صحيفة يديعوت أحرنوت — إحدى أبرز الصحف الإسرائيلية — تقريرًا استنادًا إلى تقديرات الجيش الإسرائيلي، جاء فيه:
“تشير التقديرات العسكرية إلى أن الفصائل الفلسطينية في غزة قد تبدأ الحرب المقبلة بضربة مفاجئة، مثل خطف جنود أو اقتحام المناطق السكنية والعسكرية قرب الحدود.”
— يديعوت أحرونوت، عبر قناة الجزيرة
🔗 رابط الخبر الأصلي
هذا ليس تحليلًا بعد وقوع الحدث، بل تحذير مسبق وعلني — صادر عن مصادر أمنية رسمية، نُشر قبل أكثر من عام من عملية 7 أكتوبر.
ورغم ذلك…
• الحدود كانت شبه خالية من القوات
• أجهزة الاستشعار صامتة
• الرد العسكري تأخر أكثر من 6 ساعات
• كاميرات المراقبة وثّقت كل شيء… بلا تدخل
❗ فشل استخباراتي؟ أم سماح استراتيجي؟
السؤال المنطقي هنا:
هل كانت إسرائيل تجهل هذا السيناريو المحتمل؟
أم كانت تعلم جيدًا… وسمحت بحدوثه؟
التطابق المثير بين النبوءة والواقع يعطي وزنًا كبيرًا للنظرية التي تقول إن:
🔍 ما حدث في 7 أكتوبر لم يكن “مباغتًا”، بل كان “متوقّعًا، ومُهملًا عمدًا”.
تمامًا كما حدث في 11 سبتمبر في الولايات المتحدة، حيث حذّرت تقارير استخباراتية من هجمات قادمة… ثم صُدم العالم حين وقعت فعليًا.
🧩 النتيجة:
“اللامبالاة” كانت السلاح الخفي،
و”الصدمة” كانت الأداة الاستراتيجية…
التي برّرت كل ما تلاها.
🧩 نهاية الرواية…
الهدف لم يكن الرد على حماس،
ولا مجرد دفاع عن النفس…
بل كان محاولة لإعادة عقارب الساعة إلى عام 2005 —
لكن ليس بالانسحاب، بل بالعودة القسرية:
• تهجير السكان
• استرداد الأرض
• تحقيق “رد اعتبار سياسي” لرجل لم ينسَ انسحابه قبل عقدين
ذلك الرجل هو بنيامين نتنياهو.
في عام 2005، حين كان مجرد وزير مالية بلا تفويض عسكري أو أمني، وقف معترضًا وقال:
“الانسحاب من غزة هو مكافأة للإرهاب… وسيحوّلها إلى قاعدة تهدد تل أبيب.”
“أرفض أن أكون شريكًا في قرار يُعرّض أمن الدولة للخطر.”
حينها لم يكن رئيسًا للوزراء…
أما اليوم؟ فهو القائد الأعلى،
ينفذ نبوءته حرفيًا — ولكن بدماء عشرات الآلاف، وبقلم التاريخ نفسه.
لم تكن الرواية عن غزة فقط،
بل عن رجل رفض الانسحاب، ثم انتقم لعقدين من الزمان… عبر حربٍ لم تتوقف.
🚨 السيناريو القادم؟
السيناريو القادم لا يحمل نصرًا عسكريًا… بل تفريغًا سكانيًا ناعمًا.
🕳️ مرحلة الاستنزاف البطيء:
إسرائيل لا تسعى إلى حسم الحرب بقدر ما تسعى إلى استمرارها بهدوء، عبر تدمير البنية التحتية الحياتية تدريجيًا، وخلق “بيئة طاردة” تدفع السكان إلى البحث عن الخروج بأنفسهم.
🛑 من الحرب إلى الضغط الإنساني:
حين تنهار الخدمات وتتفشى المجاعة، سيُطرح “الخروج الإنساني” كخيار أخلاقي على الطاولة:
“دعونا ننقذ من تبقى من المدنيين.”
هنا، لن يُفرض التهجير… بل يُعرض كخلاص.
🚢 ممرات بديلة… تحت غطاء “الإنقاذ”:
مشاريع بحرية وجوية بدأت ملامحها في الظهور — سفن مساعدات، مدارج طوارئ، وتحركات دبلوماسية مع دول مثل السودان، الصومال، قبرص، وأوغندا.
🗺️ خطة التوطين الإقليمي:
قد يُطلب من دول “محايدة” استقبال أعداد من الغزيين “بشكل مؤقت”، لكنها في الحقيقة هندسة ديموغرافية طويلة الأمد.
🏗️ إعادة إعمار بلا شعب:
حين يُفرغ المكان، ستُطرح مشاريع إعمار كبرى ممولة خليجيًا وأمريكيًا، لكن دون سيادة فلسطينية:
“غزة جديدة بلا مقاومة… بلا عودة… بلا هوية سياسية.”
🌐 خاتمة السيناريو؟
اعتراف دولي بواقع جديد:
-
غزة كمنطقة منزوعة السيادة
-
الضفة كمشروع دولة “مصغّرة”
-
وحق العودة… مؤجل إلى الأبد.
✍️ كتبه وتحليله:
نبيل — فلسطيني 🇵🇸
مهندس أنظمة ومطور ويب
لست محللًا سياسيًا… فقط أحاول فهم الجنون المحيط بي.
🧾 تنويه:
هذا المقال ليس تقريرًا محايدًا أو موضوعيًا، بل تفسير شخصي مبني على تجربة، وألم، وتحليل… وربما لا يكون حقيقيًا أصلًا.
لا أنتمي لأي فصيل أو حزب، ولا أزعم امتلاك الحقيقة.
ولا أتحمّل مسؤولية من يصدّق كل ما يقرؤه على الإنترنت. 🕊️
أنا فقط… فلسطيني يحاول الفهم من قلب الفوضى.
ألتعليقات